روائع مدينة الاحلام

الاثنين، 3 نوفمبر 2014

التصنيف:

لنكن قدوة صالحة لهم


خالد ابو عمر

لنتفق بداية ان الانسان مهما بلغ من النجاحات في هذه الحياة ان لم يكن ابنه كما يتمنى ويطمح فهو أشقى الناس .. فلن تجد اباً أو اماً سعيدين اذا كان ابنهما منحرفاً لا قدر الله .
فما أعظمها من سعادة حين ترى ابنك صالحاً  
عندها تنام قرير العين مطمئن الفؤاد سعادتك لاتوصف  

اعلم أخي .. أختي .. أيها الأب .. أيتها الأم  هذه الحقيقة الخطيرة جداً
يستحيل ثم يستحيل الف مره ان تطمح ان يكون (ابنك صالحاً وانت غير صالح) فمن السخف والغباء والسذاجة أن يحرص الأب أن يكون ابنه مستقيماً ً وصالحاً وملتزماً وهو ليس كذلك ، ومن السخف والغباء والسذاجة أن تحرص الأم على أن تكون ابنتها إنسانةً طيبةً طاهرةً عفيفةً وهي ليست كذلك ، لذلك لا يمكن أن تُقْدِم على وسائل التربية إلا أن تكون أنت قدوة ..
تربية الابناء مهمة عظيمه في كل العصور والازمان ولكن في زمننا هذا هي اشد اهمية ويجب ان تتضاعف اهميتها الف ضعف فنحن نعيش ظروفاً مغايرة لما كان يعيشه اسلافنا لكثرة المعوقات وكثرة الصوارف التي تصرف الانسان عن طاعة الله، فاصبحنا في زمن الانفتاح والمغريات تجدها اينما نظرت .. في الطريق في الشاشات في الانترنت في المجلة في القصة، فلابد ان نحرص ان ننجو نحن وابنائنا من هذا المستنقع الخطير.
لابد ان نستشعر امرا غاية في الأهمية حتى نستطيع ان نسلك طريق تربية ابنائنا بكل ثقة واهتمام وهو ان نجاتنا وفوزنا عند ربنا لن تكون مالم ينجوا ابنائنا ويفوزوا معنا فلننتبه ولنراجع أنفسنا ألف مره
لذلك اعلم ان أكبر وسيلة فعالة ومؤثره في تربية الابناء ان تكونوا قدوة لهم ...
عجباً لأب يحرص على ان يكون ابنه صادقاً وهو يكذب يريده ان يحرص على صلاته وهو بعيد كل البعد عن ذلك يكره لابنه ان يدخن وهو يدخن ... عجباً لأم تتصرف بنفس الاسلوب تريد من ابنتها ان تكون عكس ما تقوم به
مواقف تثير الاشمئزاز حقاً ..
صدق القائل:
يا أيها الرجل الـــمعلم غيره   هــــلا لنفسك كان ذا التعليـم
  تصف الدواء لذي السقام ولذي    الضنى كي ما يصح به وأنت سقيم
ابدأ بنفسك فانهها عن غـيها    فإذا انتـــهت عنه فأنت حكيـم
واخيراً كلمات رائعة لشيخنا الحبيب "محمد راتب النابلسي" أطال الله عمره ونفع به في موضوع لتربيه الأبناء ارجوا ان نقف امامها طويلاً جدا :ً
(أيها الأخوة الكرام ، والله الذي لا إله إلا هو لا أجد موضوعاً ينبغي أن يهتم به المسلمون كتربية الأولاد ، ذلك أن الأولاد ـ وهذه حقيقة خطيرة جداً ـ الأولاد الآن أولاد المسلمين هم الورقة الرابحة الوحيدة في أيدينا ، يعني بشكل واقعي وبلا مجاملات وبلا مبالغات لم يبقَ في أيدينا إلا أولادنا ، فحينما نعتني بهم معنى ذلك أننا نبني مستقبلنا ، حينما نعتني بهم معنى ذلك أننا ننتبه إلى مستقبلنا ، مستقبلنا بتربية أولادنا ، ومن منا يصدق أنه بالإمكان أن تصل إلى الجنان من خلال تربية أولادك ، طريق إلى الجنة سالك وأنت في البيت)
اسأل من الله تعالى ان يرزقنا الجنه بصحبة من نحبهم ..
الي اللقاء 



0 التعليقات:

إرسال تعليق