كانت تصنع الخبز لاسرتها
كل يوم ولها عاده لا تتركها كل يوم ايضاً وهي انها تصنع رغيفاً من الخبز اضافي
وتضعه على شرفة منزلها لكي يأخذه اي فقير محتاج يمر بجانب المنزل.
وفي كل يوم كان يمر رجل
فقير جداً كبير السن احدب الظهر ويأخذ ذلك الرغيف
وكانت له عاده يرددها كل يوم كان بدلاً من ان يظهر امتنانه وشكره لااصحاب ذلك البيت على معروفهم معه وتقديمهم الخير له .. بدلا من ذلك كان يتمتم بكلمات بصوت خافت منخفض جدا لايكاد يسمعه احد الا بعد طول تركيز وبعد ايام من محاولة صاحبة المنزل معرقة ما يقول اتضح لها انه كان يردد كلمات يقول فيها (الشر الذي تقدمه يبقى معك والخير الذي تقدمه يعود اليك ) كل يوم كا يتمتم بهذه الكلمات
وكانت له عاده يرددها كل يوم كان بدلاً من ان يظهر امتنانه وشكره لااصحاب ذلك البيت على معروفهم معه وتقديمهم الخير له .. بدلا من ذلك كان يتمتم بكلمات بصوت خافت منخفض جدا لايكاد يسمعه احد الا بعد طول تركيز وبعد ايام من محاولة صاحبة المنزل معرقة ما يقول اتضح لها انه كان يردد كلمات يقول فيها (الشر الذي تقدمه يبقى معك والخير الذي تقدمه يعود اليك ) كل يوم كا يتمتم بهذه الكلمات
بدأت المرأة تشعر بالضيق
من تصرف هذا الرجل العجوز الغريب وعدم اظهاره للجميل والعرفان واخذت تحدث نفسها
ماذا يقصد هذا العجوز من ترديده لهذه الكلمات كل يوم ؟
حتى وصل بها الحال انها
اضمرت ذات يوم في نفسها امرا وقررت انها سوف تتخلص من هذا العجوز الاحدب الذي لم
يظهر الجميل للمعروف الذي يقدم اليه طيلة هذه الايام
فقامت باضافة قليل من
السم الي رغيف الخبز الذي صنعته ذلك اليوم فلما اقتربت من النافذه لوضعه في مكانه
المخصص كل يوم ليمر الرجل العجوز لااخذه وبينما كانت تضع الرغيف اذ بيدها
ترتجف واذ بها تشعر بالخوف من عاقبة فعلها وسألت نفسها مالذي افعله؟؟؟ واخذت
الرغيف المسموم وقذفت به الي النار واسرعت الي تجهيز رغيف اخر قبل ان يأتي الرجل
العجوز ووضعته في النافذه وجاء العجوز في موعده واخذ الرعيف كما هي عادته كل يوم
في نفس الموعدوتمتم بكلماته المعتاده .. ولم يكن يعلم بالذي دار في اللحظات
التي سبقت وصوله ولم يكن يعلم بالرغيف المسموم الذي كاد ان يكون من نصيبه ..
كل يوم كانت المرأة تصنع فيه الخبز كانت تقوم بالدعاء لولدها الذي
غاب بعيدا وطويلا بحثا عن مستقبله ولشهور عديدة لم تصلها أي أنباء عنه وكانت دائمة
الدعاء بعودته لها سالما، في ذلك اليوم الذي تخلصت فيه من رغيف الخبز المسموم دق
باب البيت مساء وحينما فتحته وجدت – لدهشتها – ابنها واقفا بالباب!! كان شاحبا
متعبا وملابسه شبه ممزقة، وكان جائعا ومرهقا وبمجرد رؤيته لأمه قال ” إنها لمعجزة
وجودي هنا، على مسافة أميال من هنا كنت مجهدا ومتعبا وأشعر بالإعياء لدرجة
الانهيار في الطريق وكدت أن أموت لولا مرور رجل أحدب بي رجوته أن يعطيني أي طعام
معه، وكان الرجل طيبا بالقدر الذي أعطاني فيه رغيف خبز كامل لأكله!! وأثناء إعطاءه
لي قال أن هذا هو طعامه كل يوم واليوم سيعطيه لي لأن حاجتي اكبر كثيرا من حاجته”
بمجرد أن سمعت الأم هذا الكلام شحبت وطهر الرعب على وجهها واتكأت
على الباب وتذكرت الرغيف المسموم الذي صنعته اليوم صباحا!!
لو لم تقم بالتخلص منه في النار لكان ولدها هو الذي أكله ولكان قد
فقد حياته!
لحظتها أدركت معنى كلام الأحدب ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير
الذي تقدمه يعود إليك!”
0 التعليقات:
إرسال تعليق