روائع مدينة الاحلام

الجمعة، 17 أكتوبر 2014

التصنيف:

متفائل برغم مراره الواقع



انتابني شعور برغبة للكتابة فتصارعت أفكاري بماذا أبداء مقالتي وبماذا انتهي فكل لحظه تمرمن حولنا هي حبلى بأحداثٍ جسام على كل المستويات العالمي الوطني الشخصي

العالم يموج بالأخبار قتال هنا وموت هناك...
موت بكل أشكال الموت , صراع الحضارات يسوق إلي الموت , صراع الأديان يسوق إلي الموت , صراع المذاهب يسوق إلي الموت, صراع الأفكار يسوق إلي الموت , الكل متسلط على الكل , لا احد يقبل بأحد
نقلب السطور والقنوات والمواقع  نكاد لانرى أثرا لخبر يبعدنا عن المآسي  والأحزان  من كثرة ركام الجثث التي تقضي لاتدري في أحيان كثيرة على ماذا ولماذا قضت نحبها.

يالها من مأساة , تعجز الكلمات عن وصفها , وتعجز السطور عن حملها..
ولكن كل ذلك لايعني أن المنظر أصبح مكفهراً ولا غير ..
فهناك أشارات للتفاؤل تستحق ألامعان فيها وتأملها بجديه وان علا ركام المآسي عليها..
تنفس الصباح الجديد يوحي بان ما هو قادم أفضل ,
وابتسامه من طفل برئ تدل على أن الحياة  تتجدد,
وان تجد بين الناس وان كانوا قله قليله من يعطي ولا ينتظر أن يأخد , من يبذل ولا ينتظر ان يثنى عليه
حينها نشعر بالتفاؤل والأمل رغم كل ما نراه ونسمعه من فصول المآسي التي يُخيلُ الينا أنها سدت الأفق وأطبقت على الأنفاس ..

اليأس خيانة , والشعور بالإحباط  خيانة
خيانة للنفس , وخيانة للأوطان , وخيانة للامه
لاحياه بغير تفاؤل ونشاط  ومثابرة  واخذ بالأسباب
مهمةُ الانسانية  السوية التي حاد عنها أبنائها هي التعمير لا الهدم , مهمتها أن تزرع الحياة في كل شئ  بدل زراعة الموت والمآسي , مهمتها نشر العدل الذي لا يعتريه الظلم مهمتها نشر الحرية ألحقه ..

الوصول إلي ذلك يحتاج همة وصبراَ وجد واجتهاد لا يعتريه كلل ولا ملل
متفائل بان الغد أفضل وأروع و إن غلب على الحاضر عكس ذلك
متفائل بان ألامه قادرة على النهوض حين يزيح عنها أبنائها ركام التخلف والتبعية
أنا على يقين أننا قادرون أن نزيح عن وجه البشرية ركام البؤس والمأساة ..



خالد أبو عمر

إلي اللقاء








0 التعليقات:

إرسال تعليق