هل أبناؤنا يعرفون أنفسهم وذواتهم؟ وهل يعرفون ما يحبون وما يكرهون؟ وهل يعرفون كيف يخططون ويتصرفون؟ أنا متأكد من أن القارئ الآن وهو يقرأ هذه الأسئلة يقول في قرارة نفسه: لا، لا، لا، أو ربما القليل منهم يجيب بنعم، فأصبح اليوم عدم تحمل المسؤولية عند الأبناء وعدم معرفتهم بما يريدون علامة واضحة في أغلب البيوت، لهذا أحببنا أن نساعد المربين بتمرين عملي يعالج هذه المشكلة ويساعد الأبناء في التعرف على صفاتهم وذواتهم، وذلك من خلال طرح 41 سؤالا لو استطاع الابن الإجابة عنها فإنها ستساعده في التعرف على ذاته ونفسه والآخرين، ويفضل عند طرح هذه الأسئلة على الطفل أن نتركه يجيب وحده من غير أن نتدخل بالإجابة عنه، وبعد الإجابة نساعده في التفكير ونناقش ما كتب من أوصاف ومعلومات ومشاعر، وربما نفاجأ فنكتشف أننا لم نعرف ابننا حق المعرفة أو نكتشف له اهتماما لا نعلم به.إن مثل هذه التمارين مهمة جدا لمساعدة أبنائنا على حسن التفكير والنظر لذواتهم وللآخرين، وإذا تحققت هذه النتيجة فإنهم سيحسنون اتخاذ القرار المناسب في حياتهم ويحسنون التعامل مع نفسياتهم بجميع المواقف، وقد قسمنا الأسئلة على ثلاثة أقسام وهي على النحو التالي:
اكتب البيانات التالية: اسمك كاملا، تاريخ ميلادك، عمرك، عنوان بيتك، رقم هاتفك، كم عدد أفراد أسرتك، عمل الوالد، عمل الوالدة، عدد أخواتك، عدد أخوانك، ترتيبك بالأسرة، هل تعاني من مرض معين؟ هل يعيش جدك أو جدتك في نفس المنزل الذي تعيش فيه؟ من صديقك المفضل؟ ما معنى الصداقة بالنسبة لك؟ ما رياضتك المفضلة؟ هل لديك هواية معينة؟ وما القناة التلفزيونية التي تحب أن تراها؟ من يصحبك عادة في الرحلات؟ أين تحب أن تذهب مع والديك عندما تخرج معهما؟ هل تحب أن يشاركك أحد في غرفة نومك؟ هل أنت دائم الشجار مع إخوانك وأخواتك؟
هذه الأسئلة السابقة تركز على فهم الذات وعلاقتها بالمقربين من حولها مثل الاخوان والأخوات والوالدين، والآن سنركز في الأسئلة المقبلة على فهم الذات والمشاعر الداخلية أو العلاقات الاجتماعية وهي: ما الأماكن التي تشعرك بالسعادة عندما تزورها؟ ما أكثر الأشياء التي تخيفك؟ ما المادة الدراسية التي تفضلها؟ ولماذا؟ هل تحب رفقة الصغار أم الكبار؟ ولماذا؟ هل تفضل اللعب مع الجماعة أم بمفردك؟ أيهما تفضل ألعاب الذكاء أم ألعاب التسلية؟ عندما تكون في جماعة اللعب هل تحب أن تكون قائد الجماعة أم لاعبا تابعا؟ عندما تريد فعل شيء ما هل تفعله فورا دون تردد أم تتردد في القيام بعمله؟ هل تشعر بالحرج عندما تتحدث مع الآخرين؟ هل تحب أن تشتري ملابسك وأغراضك الخاصة بنفسك أم مع شخص آخر؟ من الشخص الذي تحب أن تقوم بزيارته دائما؟ ما أكثر المواقف التي تشعرك بالحزن؟ ما أفضل مكافأة تحب أن تحصل عليها؟ عندما تعجب بشخص ما، هل تحب أن تقلده؟ وإذا كانت الإجابة بنعم فما أكثر الأشياء التي تحب أن تقلده فيها؟
وبعد هذه الأسئلة نعرض عليه 4 أسئلة تحتاج لشيء من الوقت للإجابة عنها ولكنها مهمة جدا لنستطيع أن نقيم فيها نظرته لنفسه وللآخرين ورؤيته للأشياء وللمستقبل وهي: أولا أن نطلب منه كتابة 10 كلمات يصف بها نفسه، والثاني أن نطلب منه كتابة 10 كلمات يصف فيها أفراد أسرته، والثالث أن نطلب منه كتابة الأهداف التي يريد أن يحققها في السنة المقبلة، والرابع والأخير نطلب منه أن يكتب الأعمال التي يرغب أن يحققها بعد 10 سنوات؟
وإن كانت الأسئلة الأخيرة صعبة ولكن لا بد من طرحها ليبدأ بالتفكير فيها، ان مثل هذه التمارين تعزز الإيجابية عنده وتجعله ينظر لنفسه باحترام وتقدير فلا يشعر بالإحباط وخاصة عندما يتعرف على سيرته الذاتية من خلال الإجابة عن هذه الأسئلة، فيشعر بأنه مرغوب فيه فلو تعرض لاستهزاء بالمدرسة يحسن التعامل معه، ولو انتقده مدربه الرياضي لا يتخذ قرارا بالانسحاب من الرياضة، وإذا تحدث عنه زملاؤه أو استهزأوا به لا يتخذ قرارا بمقاطعتهم.. وهكذا.
إن التربية المنزلية هي التي تأسس الطفل على حسن مواجهة الظروف المحيطة به، وتجعله قويا من خلال صحة نظرته لذاته وفهم الآخرين من حوله، فإذا أضفنا إلى ذلك قوة الإيمان وحسن التوكل على الله، وعلمناه أن وجوده في الدنيا لهدف وهو عبادة الله تعالى وحمل الأمانة وهي الرسالة لتبليغها للناس، فإن قيمته لذاته ستكبر، وبالتالي ستؤثر على نظرته لنفسه فينظر إليها بافتخار لأن الله اختاره لحمل الأمانة، وهذا اختيار تكليف وتشريف على باقي المخلوقات.
إن تمرين «السيرة الذاتية» الذي طرحناه بـ 41 سؤالا يصلح تطبيقه للأطفال من عمر 7 الى 15 سنة، وهناك الكثير من الأفكار التي من الممكن أن تساعد الطفل في معرفة ذاته وتقديرها، إلا أن هذا التمرين مميز وقد جرب في أكثر من شريحة ونتائجه ممتازة، وهو موجود في كتاب «تطوير مفهوم الذات» لمن أراد المزيد.
@drjasem
اكتب البيانات التالية: اسمك كاملا، تاريخ ميلادك، عمرك، عنوان بيتك، رقم هاتفك، كم عدد أفراد أسرتك، عمل الوالد، عمل الوالدة، عدد أخواتك، عدد أخوانك، ترتيبك بالأسرة، هل تعاني من مرض معين؟ هل يعيش جدك أو جدتك في نفس المنزل الذي تعيش فيه؟ من صديقك المفضل؟ ما معنى الصداقة بالنسبة لك؟ ما رياضتك المفضلة؟ هل لديك هواية معينة؟ وما القناة التلفزيونية التي تحب أن تراها؟ من يصحبك عادة في الرحلات؟ أين تحب أن تذهب مع والديك عندما تخرج معهما؟ هل تحب أن يشاركك أحد في غرفة نومك؟ هل أنت دائم الشجار مع إخوانك وأخواتك؟
هذه الأسئلة السابقة تركز على فهم الذات وعلاقتها بالمقربين من حولها مثل الاخوان والأخوات والوالدين، والآن سنركز في الأسئلة المقبلة على فهم الذات والمشاعر الداخلية أو العلاقات الاجتماعية وهي: ما الأماكن التي تشعرك بالسعادة عندما تزورها؟ ما أكثر الأشياء التي تخيفك؟ ما المادة الدراسية التي تفضلها؟ ولماذا؟ هل تحب رفقة الصغار أم الكبار؟ ولماذا؟ هل تفضل اللعب مع الجماعة أم بمفردك؟ أيهما تفضل ألعاب الذكاء أم ألعاب التسلية؟ عندما تكون في جماعة اللعب هل تحب أن تكون قائد الجماعة أم لاعبا تابعا؟ عندما تريد فعل شيء ما هل تفعله فورا دون تردد أم تتردد في القيام بعمله؟ هل تشعر بالحرج عندما تتحدث مع الآخرين؟ هل تحب أن تشتري ملابسك وأغراضك الخاصة بنفسك أم مع شخص آخر؟ من الشخص الذي تحب أن تقوم بزيارته دائما؟ ما أكثر المواقف التي تشعرك بالحزن؟ ما أفضل مكافأة تحب أن تحصل عليها؟ عندما تعجب بشخص ما، هل تحب أن تقلده؟ وإذا كانت الإجابة بنعم فما أكثر الأشياء التي تحب أن تقلده فيها؟
وبعد هذه الأسئلة نعرض عليه 4 أسئلة تحتاج لشيء من الوقت للإجابة عنها ولكنها مهمة جدا لنستطيع أن نقيم فيها نظرته لنفسه وللآخرين ورؤيته للأشياء وللمستقبل وهي: أولا أن نطلب منه كتابة 10 كلمات يصف بها نفسه، والثاني أن نطلب منه كتابة 10 كلمات يصف فيها أفراد أسرته، والثالث أن نطلب منه كتابة الأهداف التي يريد أن يحققها في السنة المقبلة، والرابع والأخير نطلب منه أن يكتب الأعمال التي يرغب أن يحققها بعد 10 سنوات؟
وإن كانت الأسئلة الأخيرة صعبة ولكن لا بد من طرحها ليبدأ بالتفكير فيها، ان مثل هذه التمارين تعزز الإيجابية عنده وتجعله ينظر لنفسه باحترام وتقدير فلا يشعر بالإحباط وخاصة عندما يتعرف على سيرته الذاتية من خلال الإجابة عن هذه الأسئلة، فيشعر بأنه مرغوب فيه فلو تعرض لاستهزاء بالمدرسة يحسن التعامل معه، ولو انتقده مدربه الرياضي لا يتخذ قرارا بالانسحاب من الرياضة، وإذا تحدث عنه زملاؤه أو استهزأوا به لا يتخذ قرارا بمقاطعتهم.. وهكذا.
إن التربية المنزلية هي التي تأسس الطفل على حسن مواجهة الظروف المحيطة به، وتجعله قويا من خلال صحة نظرته لذاته وفهم الآخرين من حوله، فإذا أضفنا إلى ذلك قوة الإيمان وحسن التوكل على الله، وعلمناه أن وجوده في الدنيا لهدف وهو عبادة الله تعالى وحمل الأمانة وهي الرسالة لتبليغها للناس، فإن قيمته لذاته ستكبر، وبالتالي ستؤثر على نظرته لنفسه فينظر إليها بافتخار لأن الله اختاره لحمل الأمانة، وهذا اختيار تكليف وتشريف على باقي المخلوقات.
إن تمرين «السيرة الذاتية» الذي طرحناه بـ 41 سؤالا يصلح تطبيقه للأطفال من عمر 7 الى 15 سنة، وهناك الكثير من الأفكار التي من الممكن أن تساعد الطفل في معرفة ذاته وتقديرها، إلا أن هذا التمرين مميز وقد جرب في أكثر من شريحة ونتائجه ممتازة، وهو موجود في كتاب «تطوير مفهوم الذات» لمن أراد المزيد.
@drjasem
0 التعليقات:
إرسال تعليق