روائع مدينة الاحلام

الأحد، 28 ديسمبر 2014

التصنيف:

الحياة والموت في سبيل الله هل هما نقيضان


الملاحظ الذي لا يستطيع ان ينكره احد ان الحديث عن "الموت في سبيل" الله اكثر حضوراً وتأثيراً في مقابل الحديث عن "الحياة في سبيل الله" حتى اصبح يخيل للسامع انهما نقيضان لايلتقيان وهو مفهوم خاطئ جداً ويجب ان نفهم ايهما الاصل وايهما التابع للاصل 
 "فالأصل في معركة الحياة أنها للبناء والإصلاح والتشييد والصبر والمصابرة".
كما يقول الدكتور سلمان العودة في مقال رائع جداً بعنوان "الحياة في سبيل الله" نشر على موقع الاسلام اليوم

فصناعة الحياة معنى رائع وعظيم وهو الاصل والموت في سبيل الله حين تكون ذوداً عن الحق والايمان والاوطان تعتبر تضحية تفخر بها الشعوب كلها 
فيجب ان نفهم ان الشهادة ليست مقصودة لذاتها ولكن هي للحفاظ على الحياة 
اما ان تختزل مشاريع الامة كلها عروبة واسلاماً وتنتهي وتقف عند مفهوم ان الحياة هي فقط في الموت يكون اجحافا كبيرا لمعنى الحياة في سبيل الله وتضحية العالم والمبدع والمجاهد في ميدان الحياة والاصلاح والنهضة والمعرفة والدعوة والايمان والحق والصبر كما يقو الدكتور سلمان حفظه الله
لقد لفت نظري في اظهار هذا المفهوم الغائب للاسف عن عقول الكثير والكثير من ابناء الامة 
ان الحياة غالية وعزيزه وان قدوتنا ومعلمنا رسول الله صلى الله علية وسلم كان حريصاً اشدا الحرص على تحقيق هذا المفهوم الاصيل وهو ان الحياة في سبيل الله المقدم على الموت في سبيل الله وان الموت لابد ان يكون مناجل الحياة والبناء
فلقد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم على فراشه بعد حياة كلها في سبيل الله ومن بعده الخليفة الراشد ابو بكر رضي الله عنة
ويواصل الشيخ كلامة بهذه العبارات الرائعة:
"الاستقالة من وظيفة العيش على ظهر هذا الكوكب ممنوعة، وهي هزيمة لا يقبلها الله، ولذا حرَّم الجنة على مَن مات منتحرًا، يبادر ربه بنفسه، بسبب ضيق العيش أو مرارة الألم"..

فكم من المسلمين مطلوب منهم اليوم ان يراجعوا مفاهيمهم الخاطئة عن الحياة وكيف يمكن ان نعيش فيها لأعمارها وما هو المطلوب منا للقيام بهذه المهمة هل المطلوب الموت ام الحياة .
وعلى اصحاب الفكر والمعرفة ان يكونوا منارات لتصحيح المفاهيم المغلوطة لا اخراج الامة من هذه الاوحال التي بسببها اليوم اصبح حالنا كما نرى احسن استثماره اعدائنا وخسرنا بسببه خسائر فادحه وستستمر خسائرنا طويلا اذا لم نراجع انفسنا ونفهم دين ربنا كما ينبغي 



 



0 التعليقات:

إرسال تعليق