قصة وعبرة "كلام خطيرجداً"

( شيء من القطران)

 من صفحة أ/د: عبد الكريم بكار

روي أن عمربن الخطاب رضي الله عنه رأى إبلاً قد فشا فيها الجرب، فسأل صاحبها عن إهماله لعلاجها، 

فقال : عندنا عجوز تدعو لها بالشفاء فقال له : هلا جعلت مع الدعاء شيئاً من 

القطران؟


نعم مع الدعاء لا بد من العمل والأخذ بالأسباب . يجب أن ندرك أيها الإخوة و الأخوات أن حال الأمة لن يتغير 

نحو الأحسن إلا بالعمل، أقول هذا الكلام لأني وجدت كثيراً من شبابنا يظنون أن الواحد منهم إذا أعاد 

إرسال تغريدة أو وضع إعجاباً على منشور أو أظهر تألمه لألم مسلم ... فقد قام بما عليه، وهذا ليس بصحيح .
نحن نقوم بواجبنا ونبرئ ذممنا حين نقوم بما نستطيع القيام به،وما نستطيع القيام به ليس بالقليل: لو دفع 

كل مسلم دولاراً من أجل مشروع خطير لجمعنا ألفاً وخمسمئة مليون دولار!

يجب أن نؤمن بفكرة المساهمة ولو بالقليل: كلمة طيبة، نصيحة لمسلم، ابتسامة، المسح على رأس 

يتيم، الصدقة بدرهم، قراءة نصف جزء من كتاب الله في اليوم، قراءة نصف ساعة في كتاب جيد، صلة رحم ، 

السؤال عن صديق... هذه أعمال مطلوبة، تغير في البيئة، وتحسن نوعية الحياة، ولها أجر ومثوبة عند الله 

تعالى