انهم العثمانيون هذه حققتهم التي حاول الاعداء محو اي اثر لها ولكن هيهات هيهات
هذا ما أوصى به عثمان بن أرطغرل مؤسس الخلافة العثمانية، ابنه أورخان غازي، قال عثمان لابنه وهو على فراش الموت: (يابني: إياك أن تشتغل بشيء لم يأمر به الله رب العالمين،وإذا واجهتك في الحكم معضلة فاتخذ من مشورة علماء الدين موئلاً.. يابني: أحط من أطاعك بالإعزاز، وأنعم على الجنود، ولا يغرك الشيطان بجندك وبمالك، وإياك أن تبتعد عن أهل الشريعة.. يا بني: إنك تعلم أن غايتنا هي إرضاء الله رب العالمين، وأن بالجهاد يعم نور ديننا كل الآفاق، فتحدث مرضاة الله جل جلاله.. يا بنى: لسنا من هؤلاء الذين يقيمون الحروب لشهوة الحكم أو سيطرة أفراد، فنحن بالإسلام نحيا ونموت).
من يكون عثمان بن أرطغرل مؤسس الخلافة :هذا ما وصف به المؤرخ "أحمد رفيق" السلطان "عثمانَ بنَ أرطغرل" مؤسس الدولة العثمانية حيث يقول: (كان عثمان متديناً للغاية، وكان يعلم أن نشر الإسلام وتعميمه واجب مقدس، وكان مالكاً لفكر سياسي واسع متين، ولم يؤسس عثمان دولته حباً في السلطة وإنما حباً في نشر الإسلام).
ويقول مصر أوغلو: " لقد كان عثمان بن أرطغرل يؤمن إيماناً عميقاًً بأن وظيفته الوحيدة في الحياة هي الجهاد في سبيل الله لإعلاء كلمة الله، وقد كان مندفعاً بكل حواسه وقواه نحو تحقيق هذا الهدف".
حقيقة لا مفر من الاعتراف بها – في شخصي أنا على الأقل – أنني تلقيت معلوماتي عن الخلافة العثمانية ودول الإسلام السابقة عليها، من مصدرين لا ثاني لهما:
الكتب المدرسية، المكتوبة في الحقبة الناصرية، بأيدي يسارية، أو قومية، كارهة لكل ما هو إسلامي، وربما لكل ما هو حر؛ فصورت العثمانيين على أنهم متعجرفون قساة لصوص، لم يسجلوا أي نوع من التقدم، ولا الحضارة، ولا الإنجاز، حتى جاء أبو الأتراك (أتاتورك) فأزال هؤلاء الناس، وخلص الناس من شرهم، ودخل بتركيا نحو أوربا والحضارة!
لقد تحدث سادتنا المستغربون المتفرنجون بكثير من التزييف والخبث، عن الحريم وما يعانين، والحرملك الذي يجسد السجن القبيح المظلم! والسلاملك المليء بالبطش، والقهر، والبلاهة، والسياسة الجائرة، والخيانة للدين، والأنانية المفرطة، والعنصرية الفائقة!
وكرست السينما والأدب والأعمال الفنية حديثها عنهم بأخلاق العجرفة والغلظة والغباء، والظلم والقسوة والامتهان!
وكيف أنسى المسلسلات التي لا تزال تشوههم وتحقرهم بشكل لئيم خسيس، مثل (حريم السلطان) الذي قدم صورة شائهة جد ا للسلطان "سليمان القانوني"، وأثار الشارع التركي الذي تقدم ضد المسلسل بـ70000 (سبعون ألف) شكوى أرسلت للمجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي!
وقد أظهر هذا المسلسل القميء السلطان العثماني ـ الذي كانت الدولة في عهده في أوجها، وعد على أنه من أفضل من حكموها، على أنه "عربيد" غارق في الخمر، مفتون بالنساء.
وكيف أنسى مسرحية (سيدتي الجميلة) التي صورت الوالي العثماني زير نساء، وسوقي (عند الاقتضاء) وخبيًرا -عياناً بياناً - في خطف النساء...
كذلك لا أنسى أشعار شعراء كثيرين قبحوهم، وجعلوهم غرقى في الكاس والطاس، والرقص والعهر، فاقرأ هذه الصورة البليغة التي يجسدها نزار قباني لخليفة واجه الصهاينة بملكه كله، وقل أنت رأيك، ففي قصيدته "أوعية الصديد!!" يقول نزار:
ماذا أريد؟
يا وارثاً عبد الحميد
والمتكى التركيَّ، والنرجيلة الكسلى تئن وتستعيد
والشركسياتِ السبايا حول مضجعه الرغيد
يسقطن فوق بساطه.. جيدً ا فجيد..
وخليفة الإسلام، والملك السعيد
يرمي.. ويأخذ ما يريد!
صورة بشعة لخليفة الإسلام كما يحلو لليساريين والقوميين والعلمانيين أن يجسدوها، ولو أنهم أنصفوا، واحترموا أنفسهم، وقرؤوا بعيون حيادية ما سقطوا في هذه الحفر الهاوية!
هكذا يريد اعدائنا ان نفهم تاريخنا وحضارتنا المشرقه سعي حثيث لتشويه الخلافة للاسف بايدي ابنائها المسلمين ولكن نقول لهم يستحيل ان تخفي ضوء الشمس بغربال
الكتب المدرسية، المكتوبة في الحقبة الناصرية، بأيدي يسارية، أو قومية، كارهة لكل ما هو إسلامي، وربما لكل ما هو حر؛ فصورت العثمانيين على أنهم متعجرفون قساة لصوص، لم يسجلوا أي نوع من التقدم، ولا الحضارة، ولا الإنجاز، حتى جاء أبو الأتراك (أتاتورك) فأزال هؤلاء الناس، وخلص الناس من شرهم، ودخل بتركيا نحو أوربا والحضارة!
وقد أظهر هذا المسلسل القميء السلطان العثماني ـ الذي كانت الدولة في عهده في أوجها، وعد على أنه من أفضل من حكموها، على أنه "عربيد" غارق في الخمر، مفتون بالنساء.
ماذا أريد؟
يا وارثاً عبد الحميد
والمتكى التركيَّ، والنرجيلة الكسلى تئن وتستعيد
والشركسياتِ السبايا حول مضجعه الرغيد
يسقطن فوق بساطه.. جيدً ا فجيد..
وخليفة الإسلام، والملك السعيد
يرمي.. ويأخذ ما يريد!
صورة بشعة لخليفة الإسلام كما يحلو لليساريين والقوميين والعلمانيين أن يجسدوها، ولو أنهم أنصفوا، واحترموا أنفسهم، وقرؤوا بعيون حيادية ما سقطوا في هذه الحفر الهاوية!
0 التعليقات:
إرسال تعليق