أنتبه..حياتك لاتساوي أكثر من صفر
قال المحاضر في نهاية المحاضرة : اذكركم بمعادله رياضيه بل مسلمة من المسلمات في عالم الرياضيات والحساب وهي ان كل عدد مهما كان كبيرا حين يقسّم على ما لا نهايه فان النتيجة الحتمية ستكون صفراً ولا يمكن ان تكون نتيجة غير الصفر
انتبهوا لما اقول لكم - يطلب المحاضر منهم ذلك - الذي اريد ان الفت انتباهكم اليه هو مايلي حياتك انت وانت وانت ونحن جميعاً مهما بلغنا فيها من الاعمار حتى لو تخطينا حاجز المائة سنه وكنا من المعمرين ونشرت صورنا على صفحات المجلات والصحف ومواقع التواصل الاجتماعي واصبحنا من المشاهير حين نقسّمها على الخلود في الاخره الذي يعني مالا نهاية فان النتيجة ستكون صفراً.
نعم .. انها الحقيقة التي نعلمها جميعاً ولكنها تغيب عن اكثرنا لاسباب تختلف من شخص لاخر وقد تجتمع كلها في دائرة الغفلة والانشغال بالدنيا الفانية عن الدار الاخرة الباقية
كلنا يؤمن بالرحيل عن هذه الدار حقيقة لايختلف فيها اثنان ونحن كمسلمين من لوازم ايماننا ان نؤمن باليوم الاخر وبما فيه من النعيم وايضاً الجحيم وهي حياة ابدية خالده في كلتا الحالتين
ماذا اعددت لها؟؟؟ الانسان الحذر لايمكن ان يغيب عنه هذا السؤال.
التقيت بصديق بعد غياب وتجاذبنا اطراف الحديث اخبرني ان صديقاً له توفي قبل اشهر فراءه في المنام وهو يقول له يا فلان تذكر تلك الامكان التي كنا نجلس ونتحدث فيها كل ما قلناه وتحدثناه وجدته هناك مسجلاً.
... كل شئ هناك .. نعم كل شئ هناك مسجل منسوخ مرصود علينا .. "انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون" ..
كيف تغيب عنا هذه الحقائق كيف ننساها وقد قال الله تعالى "ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون"
يالها من حقيقة مرعبة مفزعة أفزعتي اصابتني بالذعر والخوف ..
عندها سألت نفسي يا ترى كم سيستمر هذا الشعور؟؟
أسال من الله ان لا نغفل وان لا نتغافل عن ذلك.
0 التعليقات:
إرسال تعليق