روائع مدينة الاحلام

السبت، 14 مارس 2015

التصنيف:

أين تكمن سعادتي؟



الشعور بالسعادة والبحث عنها مطلب الناس جميعاً ولكن لا يعلم حقية السعادة الا القليل فحين يحرم بعض الناس مما يتمنونه يظنون انهم حرموا السعادة وهم قد لا يعلموا ان في حرمانهم خيراً كثيراً من الله فالحرمان منه تعالى عطاء ولكن من يفهم ذلك لينعم بالسعادة الحقيقية 

حوار رائع للدكتور جاسم المطوع مع اخت لم تتزوج:

قالت: لا اشعر بالسعادة بسبب اني لم اتزوج وصلت الي سن الثلاثين اشعر ان قطارالحياة يفوتني اتالم حين اشاهد صديقاتي لهن بيوت وحياة واطفال

قلت لها: أنا لا ألومك على مشاعرك، فعدم الزواج يشعرك بالفراغ العاطفي ولكن الإنسان لا يعرف أين الخير، هل في زواجه أم عدم زواجه؟، والسعادة تختلف من شخص لآخر، والإنسان الإيجابي يصنع السعادة بيده، فالله أكرمنا بقدرات ومهارات ومواهب يمكننا استثمارها لتحقيق سعادتنا بالدنيا، وإني أعرف امرأة كانت تتمنى الزواج  والأولاد، ثم تزوجت بعد طول انتظار ورزقت بالأولاد وزيادة على ذلك ورثت مالاً كثيراً من والدها، فجاءتني يوما تبحث عن السعادة، فقلت لها: إن السعيد هو من يستطيع أن يحوّل الألم إلى أمل فيصبح سعيدا، فتأملي من يلتزم بنظام لتخسيس وزنه فهو يحرم نفسه مما يشتهي ويتمنى أن يكون مثل الناس، إلا أن شعوره بالألم يسعد به لما يرجوه من أمل تحقيق الرشاقة في المستقبل، وكذلك الصائم يعيش ألم حرمان نفسه من الطعام على أمل الحصول على الثواب والفوز بدخول باب الريان في الجنة، فكل شخص له طريقته في التعامل مع آلام الحياة التي يعيشها، فبعضهم يعالج ألمه بفعل الحرام، وبعضهم يصبر من أجل نيل الدرجات العليا في الجنة، وبعضهم يجد لنفسه البديل ويصرف طاقته في الخير، فمريم ابنة عمران نذرت نفسها لله وهذه فكرة في التعامل مع آلام الحياة، ثم من قال لك إن كل المتزوجين سعداء وغير المتزوجين محرومون من السعادة؟



0 التعليقات:

إرسال تعليق