روائع مدينة الاحلام

الأحد، 15 مارس 2015

التصنيف:

كل مأسينا تنبعث منا "قصة معبره"




رجل بلغ من العمر ما تجاوز السبعين منذ العشرينات من عمرة وهو يعاني من مرض الشقيقة الذي جعل حياته جحيماً لا يطاق صداع نصفي يومي يمنع عنه كل متع الحياة بكل اشكالها وعند بلوغة السبعين من العمر  توقفت فجاءة الام الشقيقة وزال عنه المرض نهائيا

الاطباء الذين عجزوا لسنين طويلة ان يخففوا من الامه عجزوا عن تفسير سبب زوالها فجأة لكن بعد الاستماع الي شئ من تفاصيل حياته عرفنا ان الام الشقيقة زالت عنه بعد فقده جزئيا واحيانا كلياً لذاكرته .... ما علاقة هذا بهذا؟

ما عُرف عن هذا الشخص ان عاش طوال حياته يعاني من ظلم شقيقه الاكبر له حيث استولى على تركة والدهما واستحوذ عليها وحده وهو طفل صغير مما ادى به الي ان يعيش حياته بوضع مالي ضعيف بينما شقيه يتمتع بالثروة التي استولى عليها من تركة ابيه

هذا الرجل استمر ولأكثر من خمسين سنة يتكلم يومياً عن شقيقه الذي سرقه لم يسامحه في يوم من الايام حمل في قلبه حقدا دفيناً يجتره  يوما بعد يوم حتى ان كل من التقى به من الناس و لوكان لقاء عابرا عرفه بقصته مع شقيقه.

كان يتكلم دوما عن شقيقه بالسوء مما انعكس عليه ذبذبات سلبية اودت به في سن العشرينات الي دخول حالة التدميرالذاتي والفشل المتكرر لكل انواع بناه المادية والمعنوية واستمر التدمير حتى فقد ذاكرته
بفقده ذاكرته نسي شقيقه فزال عنه مرض الشقيقة ...
لو سامح شقيقه لدخل حالة البناء الذاتي ولا ستعاد حق ولو بطريق اخر

ان المسامحة تساعدك على تنظيف حقولك الطاقية وبالتالي تصبح مؤهلا لاستقبال كل خير
حقيقة لابد ان نعلمها "كل مأسينا تنبعث منا "

من كتاب "القوانبن الكونية للنجاح والفلاح"
لدكتور محمد اقبال الخضر



0 التعليقات:

إرسال تعليق