خالد أبو عمر __
قال الله تبارك وتعالى في محكم التنزيل "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ”
حملت الآية السابقة خطاباً
منهجياً للمسلمين بالتحاور مع غيرهم من اهل الديانات الاخرى للوصول الي قواسم
مشتركة تتيح الحياة والعيش المشترك للجميع .. فما اكثر ما يمكن ان نتفق نحن وهم علية في ظل
اختلافنا الديني معهم اذا وجدت الارادة والنوايا الحسنة لتحقيق ذلك ,
يقول سيد رحمه الله
في الظلال في تفسير هذه الآية:
"هذا الخطاب حمل
دعوة منصفة من غير شك لا يريد بها النبي صلى الله عليه وسلم ان يتفضل عليهم هو ومن
معه من المسلمين .. دعوة الي كلمة سواء يقف امامها الجميع على مستوى واحد لا يعلو
بعضهم على بعض دعوة لا يأبها
الا متعنت مفسد لا
يريد ان يفئ الى الحق القويم
دعوة الي عبادة الله
وحده لا يشركون به سيئاً لا بشرا ولا حجراً دعوة الى الا يتخذ بعضهم بعضاً اربابا
من دون الله .. لا نبياً ولا رسولاً فكلهم عبيد " انتهى كلامه
هذا الخطاب الذي أمرت
به الامة المسلمة للتحاور مع غير المسلمين كان في ظل وحدة الامة واجتماعها على
كلمة الاسلام الصافية الحقه
اما وقد وقعت الفرقة
والتشرذم والخلاف بين ابناء امة الاسلام اصبحنا نحن المعنين اليوم بهذا الخطاب معنين نحن
المسلمين اكثر من غيرنا ان نلتقي مع بعضنا بعضاً وأن نتحاور ونترك اسباب الخلاف
التشرذم التي كانت وما زالت سبباً في خسارتنا وضعفنا الشديد امام اعدائنا الذين
يتربصون بنا الدوائر الحريصين على ان تستمر نار العدوات والبغضاء بيننا الي مالا
نهاية .
متى ياترى تعي الامة ممثلة
في جميع ابنائها بجميع اختلافاتهم الفكرية والحزبية والمذهبية خطورة هذا الوضع
وخطورة استمراره على امتهم التى يدعي الكل انه يسعى لرفعتها وتقدمها ... متى تتمكن
الامة من النهوض ونفض غبار التخلف والاختلاف عن كاهلها ... متى تعود الامة الي
منهج ربها القويم لتنهض من كبوتها وتكمل رسالتها الخالدة ..
اسئلة تدور بخلدي
كلما شاهدت او قراءة وسمعت عن احوال امتي الحبيبة المؤلمة للأسف
ارجوا من الله ان
يكون الفرج قريباً
0 التعليقات:
إرسال تعليق