روائع مدينة الاحلام

الثلاثاء، 4 أغسطس 2015

التصنيف:

من يشابه أباه فما ظلم.. تأملات من قصة ابونا أدم عليه السلام

 


أدم عليه السلام أبونا وأبو البشر جمعياً ذكر الله قصتة في القران العظيم في اكثر من موضع وذلك لنتعلم منها الكثير من الدروس نحن أبنائه فنقتدي به في الوصل الي الله تعالى والي مرضاته كما وصل هو عليه السلام 
من الدروس العميقة جدا والمهمة جدا هذا الدرس الي ذكره الله تبارك وتعالى في سورة طه حين قال:

{‏وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا‏}‏

أي‏:‏ ولقد وصينا آدم وأمرناه، وعهدنا إليه عهدا ليقوم به، فالتزمه، وأذعن له وانقاد، وعزم على القيام به، ومع ذلك نسي ما أُمر به، وانتقضت عزيمته المحكمة
حين نهاه ربه عن أكل شجرة معينة فقال‏:‏ ‏{‏وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ‏}‏ فلم يزل الشيطان يسول لهما، ويزين أكل الشجرة، ويقول‏:‏ ‏{‏هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ‏}‏ أي‏:‏ الشجرة التي من أكل منها خلد في الجنة‏.‏ ‏{‏وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى‏}‏ أي‏:‏ لا ينقطع إذا أكلت منها، فأتاه بصورة ناصح، وتلطف له في الكلام، فاغتر به آدم، وأكلا من الشجرة فسقط في أيديهما، وسقطت كسوتهما، واتضحت معصيتهما، وبدا لكل منهما سوأة الآخر، بعد أن كانا مستورين، وجعلا يخصفان على أنفسهما من ورق أشجار الجنة ليستترا بذلك، وأصابهما من الخجل ما الله به عليم‏.‏ 
فجرى عليه ما جرى، فصار عبرة لذريته، وصارت طبائعهم مثل طبيعته، نسي آدم فنسيت ذريته، وخطئ فخطئوا، ولم يثبت على العزم المؤكد، وهم كذلك، وبادر بالتوبة من خطيئته، وأقر بها واعترف، فغفرت له.
وهذا ما ينبغي علينا ان نحرص عليه وهو المبادرة الي التوبة من الخطيئة والاقرار والاعتراف بها ليغفر الله لنا كما غفر لأبونا ادم عليه السلام  "ومن يشابه أباه فما ظلم‏".‏



0 التعليقات:

إرسال تعليق