روائع مدينة الاحلام

‏إظهار الرسائل ذات التسميات المقالات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات المقالات. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 23 يناير 2015

4 خطوات يطبقها الناجحون في حياتهم







     1-      يحلمون "لكن لا يقفون عند هذا الحد"
كل شيء يبدا بحلم لكن ينبغي ان لا يتوقف الامر عند ذلك  ويجب ان تتعود على  الإيجابية حتى في احلامك ثم تنطلق للتنفيذ مباشرة بدون تسويف


    2-      هدفهم واضح للوصول لنتائج محدد
الناجحون أصحاب اهداف واضحة محدده


    3-      يجاهدون لأكتشاف العقبات الخاصة بهم في وقت مبكر
ليتمكنوا من التخلص منها في بداية مشوارهم للنجاح


    4-      يمارسون التحقيق الذاتي "اسال نفسك دائماً عن كيفية تحقيق احلامك"

وثق انك ستصل الي الطريق الصحيح  لتحقيق احلامك

هذا هو الحب الذي يدمر الأبناء !!



د/جاسم المطوع ____

(ومن الحب ما قتل) قيلت لشاب قتل نفسه بسبب حبه لعشيقته التي لم يتمكن من الوصول إليها ، ولم يكن في ذهن الشاعر وهو الأصمعي أن جرعة الحب 
التي نعطيها لأبنائنا أثناء تربيتهم إذا زادت عن حدها المعقول فإنها تقتلهم وتدمرهم أيضا ، فقد دخلت علي امرأة تشتكي من عناد زوجها وتسلطه وكثرة عصبيته وصراخه خاصة إذا لم يستجاب لأمره ، فلما بحثت في الأسباب عرفت أنه وحيد أمه من الذكور،  وكان لا يرد له طلبا عندما كان طفلا ، فكان حبها الزائد له دمر شخصيته وأخلاقه 
ولو أنها عرفت كيف توازن بين (الحب) و (الحزم) لما كانت عشرته الآن جحيما ، وقد يظن كثير من الآباء والأمهات أن الحزم يناقض الحب ، والصواب فإن الحزم من الحب ، فإذا كانت ال (حب) كلمة من حرفين ، فإن ال (حزم) كلمة من ثلاثة حروف ، وكأن الحرف الثالث يقول لنا لا بد من زيادة جرعة الحزم علي الحب أثناء التربية ، وقد جمعت في هذا المقال ستة أنواع من الحب المدمر التي عشتها شخصيا ، لكثير من القصص والحالات التي تعرض عليه وهي علي النحو التالي : 

1- الخوف الدائم :
إن شدة الخوف علي الأبناء حتي يصل الخوف لدرجة الوسواس يدمر شخصيتهم ويمحوها من الوجود ، ويتحول الطفل إلي آلة تمشي بالبطارية ، لأنه تم الغاء عقله ووعيه بسبب شدة خوف أمه أو أبيه عليه ، سواء كان الخوف من الظلام أو الحشرات أو الأصدقاء أو الحي أو التكنولوجيا أو أي مصدر آخر  

2- الإستجابة لرأيه :
يخاف كثير من الآباء والأمهات الضغط علي أبنائهم عندما يكون الأمر لمصلحتهم ، مثل الإشتراك بنادي رياضي أو حضور حلقة تحفيظ للقرآن أو غيرها ، ويستجيبون لأبنهم إذا رفض الحضور والمشاركة بحجة الخوف علي نفسيته وصحته ، فيتحول الطفل إلي أن يكون هو المربي لوالديه وهو المدير لهما ، فيقودهم حيث يشاء ويشتهي ، فيتحول لشخصية مغرورة متكبرة لا يسمع لأحد ولا يأخذ رأي أحد ولو كان والديه
  
3- اللباس والتغذية :

كثير من الآباء والأمهات يستمرون في اختيار اللباس لأبنائهم إلي عمر متقدم ، وبعضهم يعتقد أنه كلما وفر الطعام لطفله كلما عبر عن حبه أكثر ، فتجده دائما يعلف ابنه وكأنه الطفل خلق ليأكل فقط ، وفي الحالتين فإننا نخرج طفلا ضعيف الشخصية لا يحسن اتخاذ القرار حتي في ملابسه ، ولا يحسن التعبير عن حاجاته لأننا نوفر له الطعام دائما وهذه من السلوكيات التي تدمر شخصيتهم

4- التدليل الزائد :
من المبادرات الخاطئة وإن كان الدافع حبا كثرة الإغداق علي الطفل بالهدايا والعطايا ، وحل الواجبات المدرسية نيابة عنه ، وسرعة التصرف لعلاج المشاكل التي تواجهه بالحياة ، فإن هذه السلوكيات توجد في الطفل أربع صفات : الأولي يكون طماعا ، والثانية أنانيا ، والثالثة لا يتحمل المسؤولية ، والرابعة دائما يريد أن يحصل علي ما يريد من غير بذل جهد أو تعب 

5- حبسه بالبيت :
الخوف أحيانا يقود الأمهات والآباء لحبس أبنائهم في البيت بين أربعة جدران ، فلا يلعب مع أحد في الخارج ، وإذا طلب الإشتراك بنادي رياضي أو اسطبل خيل أو سباحة أو مراكز علمية أو ثقافية يمنع بحجة أنهم يخافون عليه من التأثر بالآخرين ، وهذا من الخوف المدمر لشخصية الطفل 

6- تعويض التقصير :
في كثير من الحالات مرت علي بدافع التعويض عن التقصير الذي يشعر به بعض الآباء والأمهات بسبب ظرف العمل أو الطلاق أو الغياب عن البيت وكثرة السفر ، فإن الوالدين يكون لديهم ردة فعل قوية بدافع الحب فيعوضان تقصيرهم بالإستجابة لكل طلبات الأبناء مما يسبب افسادهم تربويا  

فقد عرضنا ستة حالات للحب المدمر وعكسها هو الإهمال المدمر للأبناء وتفويض الآخرين بالتربية ، فالخوف علي الأبناء مطلوب ولكن لا بد أن يكون متزنا ويرافقه الحزم ، وقد ذكر الخوف في القرآن 124 مرة ، وله سبعة معان مفصلة في كتاب الله تعالي ، ولكن ما يهمنا هنا (الخوف التربوي) والذي يؤدي لضعف شخصية الأبناء ، ولهذا عندما تحدث القرآن عن خوف الأمهات تجاه أبنائهم ، أوصاهم الله تعالي بضبط مشاعر الخوف إذا كان التنفيذ لأمر الله تعالي ، وضرب الله لنا مثلا في قصة أم موسي عندما قال تعالي (وأوحينا إلي أم موسي أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ، ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين ) فنلاحظ هنا كلمة (الخوف) وردت مرتين ، الأولي (فإذا خفت عليه) ، والثانية (فلا تخافي) ، ففي الأولي يثبت الله أن مشاعر الخوف أمر طبيعي من الوالدين تجاه الأبناء ، وفي الثانية يعلمنا الله كيف ندير مشاعرنا ومخاوفنا لنحسن تربية أبنائنا حتي لا يكون الخوف مدمرا لهم ، والمنطق يقول أن أم موسي إذا خافت علي طفلها الرضيع فإنها تضعه بمكان آمن علي الأرض أو عند أحدي العوائل لكي تخفيه ، ولكن الغريب في الأمر أن الله أمرها بأن تقذفه في مكان لا يتصور أحد أنه سينجوا منه وهو البحر حتي يعطينا الله درسا في تربية الأبناء بأننا كلما أتبعنا أوامر الله في تربية أبنائنا كلما حفظ الله الأبناء كما حفظ موسي عليه السلام من الغرق عندما كان رضيعا وحفظه من الغرق مرة أخري عندما كبر وتبعه فرعون وجنوده

السبت، 17 يناير 2015

الحياة في سبيل الله أصعب من الموت في سبيل الله




إذا قيل لك ( كسّر هذا الزجاج) قد تكون العملية سهلة، لأنها لا تتطلب إلا إنهاء الزجاج والقضاء عليه، وهذا قد يتم في طرفة عين، أما إذا قيل لك: احتفظ بهذا الزجاج فلا ينكسر، فإن العمل هنا قد يتطلب مجهودات كبرى، لأن الزجاج نفسه قابل للانكسار.
والواقع أن أغلب النفوس والفهوم تتوهم أحيانا أن كسر الزجاج هو الذي يمّثل الشجاعة الكبرى، والتضحية العظمى أكثر من إبقائه مع المحافظة عليه من الفساد والدمار والهلاك.
وهذه الأغلوطة والتوهم ينطبق تماما على مفهوم الجهاد بمعنى القتال والمقاتلة والتي قد تنهي الحياة تماما، وتقضي على النفس، وتخلصك من مسؤولية المحافظة عليها بترك المنكرات وإتيان الأوامر، كما تنطبق تماما على مفهوم الجهاد بمعنى ترك المعاصي مع الاستمرار في الحياة والذي يلزمك أن تحافظ فيها على المأمورات وتجتنب المنهيات مع أن ملهيات الليالي والأيام تجرك إليها جرا.
ومثل هذا الفهم قد تبادر إلى بعض الصحابة عندما كان مفهوم الجهاد لم تكتمل عندهم، وكان في طور التطور والاكتمال، وكانت المهمة المحمدية أن يصحح هذا المفهوم ويعالجه ويقومه، وكانت إحدى القضايا التي عالج بها النبي (صلى الله عليه وسلم) مفهوم الجهاد عند الصحابيات المتعطشات إلى الدور الرجالي في الصفوف الأمامية على ساحات القتال هو الحج المبرور، فاقرأ معي هذا الحديث الذي يرويه البخاري عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: ( أنها قالت: يا رسول الله، نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد؟ قال: "لا، لكن أفضل الجهاد حج مبرور" فهنا نرى في الخطاب النبوي العقلاني المنطقي تصحيحا لمنطق الجهاد في العقلية النسوية الصحابية، فهو يوجههن أن أفضل الجهاد في حقهن هو الحج المبرور. وهناك ملحظ آخر أدق وأعمق، وهو أن الجواب النبوي للصحابيات تضمن أمرين:

الإجابة عن السؤال الأساسي المطروح منهن، وتصحيح المفهوم النسوي عن الجهاد نفسه. فلاحظ طرحن ( نرى الجهاد أفضل الأعمال) فيبدو أنهن قصدن أن الجهاد ينحصر في القتال فقط، فالنبي (صلى الله عليه وسلم) أجاب بذكر الأفضل من القتال في حقهن وهو الحج المبرور، وصحح الخطأ المفاهيمي المتبادر من سؤالهن، فقال ( أفضل الجهاد الحج المبرور) فيوجه بشكل غير مباشر العقلية الإسلامية النسائية أن الحج المبرور من أنواع الجهاد وأنه أفضل من القتال في هذه الظروف الخاصة.
وأداء الحج المبرور يمثل الاحتفاظ على الزجاج حتى لا ينكسر، أما القتال فيمثل تكسير الزجاج، فالحج المبرور يتطلب متطلبات كثيرة، منها إخلاص النية، ونظافة النفقة، وأداء الحج على الوصف الهادوي النبوي، وعدم تدنيسه بالرفث والفسوق، أما القتال فيتطلب أمران فقط، النية الصالحة وممارسة العملية القتالية. وخذ مثالا آخر على التصحيح المفاهيمي الجهادي من النبي (صلى الله عليه وسلم) للصحابة وكيف استخدم سيناريو ( بطولية كسر الزجاج وبطولية الاحتفاظ على الزجاج لئلا ينكسر)
فالصحابي الذي جاء إليه يسامحه للمشاركة في الجهاد، فأرشده، وقال له (أحي والداك) فقال نعم. فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) " ففيهما فجاهد" وهذا الصحابي رضي الله عنه كان يعتقد أن كسر الزجاج أكثر بطولية من الاحتفاظ عليها، فغير النبي (صلى الله عليه وسلم) مفهومه، وأرشده أن الاحتفاظ على الزجاج أو البيضة لئلا تنكسر أصعب وأكثر أهمية وأكبر أجرا.
إن كون النبي (صلى الله عليه وسلم)  يرتب أحيانا القتال في سبيل الله كأفضل الأعمال بعد الإيمان، كما في حديث أبي هريرة أن النبي (صلى عليه وسلم) سئل أي الأعمال أفضل؟ قال: "إيمان بالله ورسوله" قيل: ثم ماذا؟ قال: " جهاد في سبيل الله" قيل: " ثم ماذا؟ قال: " حج مبرور" لا يبرر إطلاقا أن يكون الجهاد هو الأفضل بعد الإيمان في كل الظروف، وفي حال كل شخص، وفي كل الفترات التي تمر بها الأمة، وبكل الأساليب التي تستخدمها بوكو حرام وداعش وغيرهم، إن أفضلية القتال تخضع للمصلحة الشرعية والأممية التي تقدرها العلماء الربانيون، وليس هناك شك أن من الصبيانية الفكرانية أن يكون هناك هوس قتالي عند مجموعات من شباب الأمة دون أن يتقيدوا بالضوابط المصلحية التي تحكم الزمن والأشخاص والآليات وغيرها، فياليت هؤلاء قاموا بالجهاد ضد أنفسهم بأن يلجموها عن أغوائها وضلالاتها ويتقيدوا بالإسلام وضوابطه، ولا يوجهوا سهامهم إلى نحور المسلمين وصدورهم ، فعيشهم في سبيل الله هو الجهاد الأفضل، وليتهم فهموا أن الاحتفاظ بالزجاج أصعب من كسره.

لعنة الدنيا!




تزخر أدبياتنا وأمثالنا وأحاديثنا بذم الحياة وتحقيرها والدعوة إلى مجافاتها، فهل هذا نظر شرعي مؤيَّد بالكتاب والسنة، أم هو موروث ملتبس يجب فحصه وفرزه؟
الذي أجده في التنزيل أنها: (لَعِبٌ ولَهْوٌ وزِينَةٌ) [الحديد: 20].. و(مَتَاع) [غافر: 39]..
وهذه الألفاظ تتسق عندما تفهم أنها في مقابل نعيم الآخرة، ولا يعكِّر عليها ما أمر الله به من اجتناب الهوى والتزام الشريعة.
وهذه الأوصاف تقرأ إيجابيًّا، فليس كل لعب أو لهو فهو مذموم، بل منها ما هو مذموم، ومنها ما يكون استجمامًا وتنشيطًا للنفس؛ لتتهيَّأ لخير أو حق، ومن اللهو المحمود ملاعبة الزوجين أحدهما الآخر، ومشامة الولد، وسياسة الفرس..
ومن هنا ذهبتُ إلى تضعيف حديث: «الدنيا ملعونةٌ، ملعونٌ ما فيها، إلا ذكرَ الله وما والاهُ..».
والحديث رواه الترمذي، وابن ماجه، وغيرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وقال عنه الترمذي: «حسن غريب». و«الغريب» عنده من أقسام الضعيف، و«الحسن»، أي في مأخذه أو معناه.
ورُوي من حديث ابن مسعود رضي الله عنه، وحكم عليه الدارقطني بقلب إسناده، وأن الصواب حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وهو من رواية عبد الرحمن بن ثابت بن ثَوْبان، والظاهر أن في حفظه ضعفًا، وحديثه محتمل.
ورُوي عن أبي هريرة رضي الله عنه من طريق آخر، وفيه كذَّاب.
بل ورد هذا الأثر موقوفًا على كعب الأحبار، وكعب كان من أهل الكتاب ويأخذ عنهم.
وورد أيضا من كلام أبي الدرداء رضي الله عنه.
ورُوي مرفوعًا من طرق أخرى لا تخلو من مقال.
ومثل هذا الحديث تتترَّس خلفه ثقافة تسللت إلى تراثنا الإسلامي؛ فقعدت بعقولنا وهمتنا، وأحاطتنا بكهنوت جعل الرقي والتطلع للغد، واستشراف المستقبل عملًا ضد الآخرة والزهد والإخلاص والعمل لله..
وهو أيضا ينتظم معاني منكرة يتوجب علينا مطاردة مفاهيمها السلبية على الحياة..
الدنيا نفسها معنى محايد، فهي مزرعة للآخرة، ودار إعمار وبناء: {هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} [هود: 61].
كما أنها للشر والفساد والفتنة إذا أراد الإنسان ذلك.
وتحتمل أن تكون لغير هذا وذاك عند فئام كثيرة من الناس، إذ هي قد خلقها الله وسخرها لعباده وسلطهم عليها، وجعلهم خلفاء فيها، فأين يتأتى اللعن في هذا المقام!!
والدنيا فيها قسم عظيم يندرج تحت الإباحة الأصلية، لا محرما ولا مكروها، كالبيع والشراء الذي هو في أصله مباح، ولو تركه الناس لتعطلت مصالح الدين فضلا عن الدنيا.
ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن سبَّابًا، ولا فحَّاشًا، ولا لعَّانًا.
وحتى لما قيل له: يا رسولَ الله، ادع على المشركين قال: «إني لم أُبعث لعَّانًا، وإنما بُعثت رحمة» (أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه).
وجاء في أحاديث صحاح النهي عن لعن شيء من الدنيا، كحديث: عمران بن حُصين رضي الله عنهما قال: بينما رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، وامرأةٌ من الأنصار على ناقة، فضَجِرَتْ، فلعنتها، فسمعَ ذلك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «خُذوا ما عليها ودعوها؛ فإنها ملعونةٌ».
قال عمرانُ: فكأني أراها الآن تمشي في الناس، ما يَعْرِضُ لها أحدٌ. (أخرجه مسلم)
فكيف يصدق أن يلعن رسولُ الله الدنيا كلها، إلا ما استثني، وفيها الكثير الطيب المباح، أو المستحب، أو ما هو ذريعة لواجب أو مستحب..
وهذا الحديث بمفرده لا يقوى على الاستقلال بهذا المعنى الخطير الذي يجنح بالدنيا كلها إلى غير ما خُلقت له؛ من مجافاتها والخوف منها، وكأنه أثر من آثار الرهبانية عند الأمم السابقة: {وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا} [الحديد: 27].
فهذا مما يؤكِّد نكارة هذا الحديث، وبعده عن الهدي النبوي.
والذم الوارد في الكتاب والسنة للدنيا ليس راجعًا إلى زمانها الذي هو الليل والنهار المتعاقبان إلى يوم القيامة؛ فإن الله تعالى جعلهما خِلْفة لمَن أراد أن يذكَّر أو أراد شكورًا.
وليس الذم راجعًا إلى مكان الدنيا الذي هو الأرض، التي جعلها الله لبني آدم مهادًا ومسكنًا، ولا إلى ما أودع الله فيها من الجبال والبحار والأنهار والمعادن، ولا إلى ما أنبته فيها من الزرع والشجر، ولا إلى ما بث فيها من الحيوانات وغير ذلك، فإن ذلك كله من نعمة الله على عباده بما لهم فيه من المنافع، ولهم به من الاعتبار، والاستدلال على وحدانية صانعه وقدرته وعظمته؛ وإنما الذم راجع إلى ما يستحق الذم من أفعال بني آدم الواقعة في الدنيا؛ لأنه واقع على غير الوجه الذي تُحمد عاقبته، بل يقع على ما تضر عاقبته أو لا ينفع..
إن نقد هذه المرويات متنًا وسندًا وفق القواعد العلمية المرعية، جدير بأن يعزِّز النظرة التفاؤلية الإيجابية لدينا، ويقصي النظرة السلبية المتشائمة، المتحججة على فشلها وإخفاقها بتدجين أو رفض ما يحلو لها من الآثار..

الجمعة، 16 يناير 2015

كيف نربي أبنائنا على حب نبينا







كيف نربي أبنائنا على حب نبينا

حاول ان تربط كل تصرف تقوم به مع طفلك بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وتبين لطفلك 

 حتى ترسخ الفكرة في ذهنه من الصغر 



عندما تمشط طفلك فأخبره أنك تفعل ذلك لأن النبي ﷺ قال (من كان له شعر 

فليكرمه )



عندما تعطر ابنك أخبره بأنك تفعل ذلك إقتداء للنبي ﷺ (حبب إلي من دنياكم الطيب 

و النساء و جعلت قرة عيني في الصلاة)



عندما يذهب ابنك إلى المدرسة ذكره بقول النبي ﷺ (من سلك طريقاً يلتمس فيه 

علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة)



عندما تبتسم لابنك أخبره بأن النبي ﷺ قال (تبسمك في وجه أخيك لك صدقة)


عندما تمدح ابنك أخبره بقول النبي ﷺ (و الكلمة الطيبة صدقة )

عندما تفرغ من طعامك لابنك أخبره بانك فعلت ذلك عملا بقوله ﷺ (إفراغك 

دلوك في دلو أخيك لك صدقة )

عندما تكون في مجلس فيه كبار بالسن اطلب من ابنك توقيرهم لاننا بذلك نطيع النبي 

ﷺ بقوله (ليس منا من لم يرحم صغيرنا و يوقر كبيرنا)


وهكذا اربطوا تصرفات أبنائكم بالسنة و بسيرة النبي ﷺ و علموهم الأحاديث 

الشريفة

الثلاثاء، 13 يناير 2015

كيف أحمي ابني من ثلاثي التطرف؟ "أمنيه غاليه جداً"



 د/ جاسم المطوع
الخبيرالتربوي والاجتماعي

---

يحكي الدكتور محادثة كانت بينه وبين احد اولياء الامور القلقين على ابنائهم في هذه الايام

قال: كيف أجعل ابني صالحا محافظا على صلاته، بارا بوالديه يهتم بشأن المسلمين ويساعدهم؟
قلت: أنت تسأل عن أمنية عظيمة يتمناها كل الآباء والأمهات، وحتى تحقق هذه المعادلة الرباعية تحتاج لأمرين:

الأول: أن تتابع طفلك تربويا وتغرس فيه هذه القيم من صغره إلى أن يكبر،

 الثاني: أن تكون قدوة حسنة له، فيشاهدك إنسانا صالحا، ومحافظا على صلاتك، وبارا بوالديك، وتخدم المسلمين، لكن أن تتمنى أمرا، ولا تكون أنت أول من يحقق أمانيك، فلا تتوقع أن يكون ابنك كما تريد.

قال: ولكن التربية الدينية التي نتمنى تحقيقها اليوم صارت صعبة جدا، خاصة مع تغير طبيعة الحياة التي نعيشها، فقد ينشأ الطفل في بيت صالح، ولكن ليس بالضرورة أن تكون العائلة كلها صالحة، فيتأثر بسلوكيات أبناء عمه أو خالته أو أقربائه، أما المدرسة فهي تحد آخر لا نستطيع السيطرة عليه، وإذا نجحنا في ضبط المناخ العائلي والمدرسي فلا نضمن أن ننجح في التحكم بتأثير الأجهزة والوسائل التكنولوجية، وإذا تجاوزنا هذا كله يأتيك تحد لم نكن نتوقعه يوما ما، وهو أننا صرنا نخاف أن يصادق ابننا زملاء ملتزمين بالدين من كثرة ما نسمع ونشاهد من أفكار خاطئة وتشويه لصورة الإسلام والمسلمين، حتي زوجتي صارت تخاف أن يذهب ابني وحده للمسجد!!.

قلت له: ولماذا هذا الخوف عند زوجتك؟
قال: لأنها تتابع الأخبار دائما وتقرأ الجرائد، وكل يوم تقرأ قصة أو تشاهد خبرا مضمونه أن بعض الجماعات التي فهمت الإسلام فهما خاطئا تستقطب الشباب الصغار لتجندهم، أو يتعرف على شلة المخدرات سواء بالحي أو بالمدرسة فيتطرف، أو أن يحبس بالبيت ويدمن على الأجهزة فيكون متطرفا من نوع آخر.
قلت له: طالما أنك تخاف على ابنك من ثلاثي التطرف هذا (الديني، والمخدراتي، والتكنولوجي)، فلا بد من مواجهة هذه الثلاثة بثلاثة إجراءات تربوية مهمة لتحمي ابنك من الانحراف والتطرف:

التطرف الاول: الديني وعلاجه
الأول: أن تكون ملازما له ومتابعا لسلوكه وأفكاره:
 وهذا يتطلب منك أن تفرغ الكثير من وقتك من أجله، وتكثر من الحوار معه، وأن تبني العلاقة معه على أساس الصداقة لا العداوة فيحبك، وإذا أحبك فتح لك قلبه واستطعت أن تفهم وتعرف ما يدور في نفسه، والأمر

الثاني:  أن تكون قدوة صالحة له:
 فالأطفال يتأثرون بالمشاهدة والسلوك الذي تمارسه أكثر من تأثرهم بالكلام والنصائح.

 الثالث:  (التوعية المبكرة):
 فتتحدث مع ابنك عن أنواع التطرف الثلاثة: فالأول التطرف الديني فتضرب له أمثلة في الفهم الخاطئ للإسلام سواء من أيام النبي «صلى الله عليه وسلم» مثل قصة الثلاثة الذين لما رأوا عبادة النبي «صلى الله عليه وسلم» تقالوها (رأوها قليلة)، فقال أحدهم: أنا أصوم ولا أفطر، وقال الثاني: وأنا أقوم الليل ولا أنام، وقال الثالث: وأنا أعتزل النساء ولا أتزوج، فنهاهم رسول الله «صلى الله عليه وسلم» عن هذا الفهم الخاطئ فَقَالَ: (أَنْتُمْ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا، أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ، لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي)، أو أن تذكر لابنك قصصا عن التطرف الواقعي الذي نعيشه، وتذكره بقول الله تعالى: (وجعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس). فلا نكون شهداء على الناس يوم القيامة حتى نكون معتدلين في فهم الدين.


التطرف الثاني: المخدراتي وعلاجه:
 تتحدث معه عن المخدرات وتضيف عليها قضايا الشذوذ والإلحاد فيكون على وعي ودراية بالأفكار والأشياء التي تدمر الإنسان، وإني أعرف أبا طبّق تكنيك التوعية المبكرة مع ابنه فأخذه لمعرض العنف والمخدرات، وجعله يشاهد أنواع المخدرات وأدوات العنف حتى صار يتحدث بما شاهده لأصحابه وأهله لسنوات، بل وتطور حاله حتى صار يساعد الإدارة المدرسية بإخبارهم بمن يتناول حبوب الهلوسة بمدرسته،





التطرف الثالث: التطرف التكنولوجي:
 بأن يكون مدمنا على الأجهزة والألعاب أوبرامج التواصل الاجتماعية مع الآخرين في المجتمع الافتراضي، ويمكن علاج هذا النوع من التطرف بضبط وتحديد مواعيد استخدام التكنولوجيا بحسب عمر الطفل. قال: شكرا لك على هذه الإجراءات العملية والتربوية، قلت: وعلى رأس هذه الإجراءات (الدعاء) بأن تدعو لولدك، فدعوة الوالد لولده مستجابة.
أقراء ايضاً:

41 سؤالاً تساعد ابنك على فهم ذاته
الغيرة بين الأبناء.. متى ولماذا

مشروع العالِم الصغير في امريكا "لمن نشكوا مأسينا"





هذا المقال نشر على موقع forbes.com وهو موقع المجلة الامريكية المشهورة لتنمية المال والاعمال تحدثت فية الكاتبة Sarah Hedgecock عن مشروع قومي لتأهيل علماء متميزين في اعمار صغيرة بحيث يصبح عالما ولم يبلغ 30 سنة من عمره وبالفعل استطاع البرنامج الذي قام به مجموعة من كبار العلماء في امريكا بمعنى ان المشروع غير حكومي فكرته تأهيل مجموعة من العلماء الذين اصبح لهم دور كبيرا جدا في بعض الاكتشافات المهمة في مجال الطب والفضاء واستطاعوا ان يخرجواايضاً رجال اعمال متمييزين 
وتذكر الكاتبة انه عندما بداء المشروع قبل اربع سنوات كان ينظر اليه  من بعض المتخصصين با عتبارة مشروع متهور بعض الشئ ولم يكن يظن المنتقدين  ان النتائج ستكون مبهره جداً
وبرغم الصعوبات و الاشكالات التي واجهت  المشروع ومنها الكم الهائل للمعلومات التي يجب على الشباب استيعابها وايضا المشكلة الرئيسية وهي تمويل الابحاث  ولكن تم التغلب على كل ذلك بالاصرار والعمل المتواصل وكانت النتيجه انه اصبح لدينا كما تقول الكاتبة قائمة بعلماء كبار تحت سن 30 سنه منهم 9 باحثين لديهم مناصب اعضاء هيئة التدريس في الجامعات

اذكر منهم هذه الاسماء كنموذج  للعلماء الذين اصبح  يشار اليهم بالبنان وهم في اعمار صغيره ستجدونها مقابل كل اسم منهم :





Elizabeth Beattie, 24
حاصلة على شهادة الدكتوراة  جامعة بنسلفانيا في كلية الهندسة والعلوم التطبيقية
مصممة لريبورتات الصغيرة المتخصصة في استشعار السموم وايصال المواد الكيميائية وربما تكون مفيدة في تشخيص بعض الامراض



 Konstantin Batygin, 28
 أستاذ مساعد، بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا
اكتشف كواكب في مجموعات شمسية أخرى وحل لغزا ظل محيرا منذ قرون: اتضح في نهاية المطاف ان الكواكب كارين في النظام الشمسي هي  بعيدة عن الشمس.
Patrick Hsu, 22
زميل بعد الدكتوراه، لمعهد برود هسو
يعمل على واحد من أهم مجالات البيولوجيا والتكنولوجيا الحيوية، وذلك باستخدام بروتين يسمى Cas9 - المستمد من نظام المناعة البكتيرية كريسبر - لتعديل الجينوم البشري. وقد كان مهندس Cas9 لتعديل الحمض النووي  الذي كان لم يسمع به من قبل من، واصبحت هذه التكنولوجيا الان ثورة حقيقية للعلاج بالجينات البشرية.





Satoru Emori, 29


من علماء جامعة نورث إيسترن ايموري توصل الي طرق جديدة للتحكم المغناطيسي مع الكهرباء، وهو اكتشاف قد يؤدي إلى زيادة كفاءة  أجهزة الكمبيوتر في استخدام الطاقة وتخزين الذاكرة.



Eran Hodis, 29
كتوراه ا جامعة هارفارد، معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا
اصايت الدته بالسرطان. قادته لاكتشاف زوج من الطفرات في الجينوم من خلايا الجلد التي تحولت إلى أن تكون من بين الطفرات الأكثر شيوعا في كل انواع السرطان. الطفرات تساعد على تفسير كيف أن الخلايا السرطانية تزيد من إنتاج انزيم يسمى التيلوميراز، مما يجعل المرض يستمر.










في الختام اقول:

عندما اكملت قراءت هذا المقال شعرت بحالة من الالم والاسئ على واقعنا الكارثي الذي نحن فيه  لن اقول كما اكرر دائماً متى نصل الي هذا المستوى من المسئولية والتفكير الاستراتيجي  ..
ولكن اقول ما يجب ان يقال في مثل الموقف متى تعي شعوبنا حجم الكارثه التي نعيش فيها للاسف واين تكمن مأسينا الكبرى التي سببها بقاء هؤلا الحثالة من الحكام المستبدين الذين يقتلون كل شئ جميل في هذه الاوطان يحاربون كل ما يمكن ان يكون سبيلا للخلاص والابداع
متى تعي النخب في مجتمعاتنا ضرورة التغيير الجذري لهذا الواقع المأساوي الذين هم من اسبابه بسكوتهم وعدم قيامهم بواجبهم تجاه مجتمعاتهم كل بما يقدر عليه
 متى نتيقن انه لا يمكن ان نكون الافضل بدون اهتمام حقيقي بالعلم والتعليم 
كل ما نراه ونشاهده في واقعنا للاسف يجري عكس ما ينبغي له ان يكون عليه وهذه مصيبتنا الكبرى ... لكن سنظل نحمل الامل ولن نيأس ان بعد الليل صبح قريب بأذن الله... 
وليعلم من يحمل في قلبه ولو ذرة حب لهذه الاوطان "ان اليأس خيانة"

الاثنين، 12 يناير 2015

الاجهاد النفسي والعقلي يؤثرعلى النجاح




القدرة على ادارة العواطف والتزام الهدوء تحت الضغط والاجهاد النفسي والعقلي لها صلة مباشرة على ادائك ونجاحك
فقد اجريت ابحاث مع اكثر من مليون شخص وجد ان 90% من المبدعين والمتميزين كانوا على قدر عالي من المهارة في ادارة عواطفهم في اوقات الشدة ليحصلوا على الهدوء والسيطرة على عقولهم وتركيزهم
يجب ان نعلم ان الاجهاد والفوضى يمكن ان تعيث فساداً في صحتنا الجسدية والعقلية فقد اثبتت دراسة ان التوتر لفترات طويلة يسبب ضمور في منطقة من الدماغ مسؤولة عن التحكم في النفس

وقد اشار بحث من جامعة كاليفورنيا ان الاجهاد والتوتر لفترات طويلة يضعف قدرة الدماغ على تطوير خلايا جديدة
واضاف البحث ان الاحداث المجهدة عندما تكون متقطعة وغير متواصلة فأنها تسمح للدماغ ان يكون في حالة تأهب
ويضيف ان الاجهاد المستمر فد يؤدي الي الاصابة يامراض القلب والاكتئاب والسمنة وينعكس سلبا على الاداء الادراكي الخاص بالإنسان
ويجب ان نعلم ان الجزء الاكبر من الاجهاد هو ذاتي أي يمكنك السيطرة عليه

اليك بعض الخطوات الفعالة تساعدك على الهدوء حين تواجه الاجهاد والتوتر:

  1-   افتخر بما تقوم بإنجازه
  2-   تحنب تانيب ذاتك بقولك "ماذا لو"
  3-   اجتهد ان يكون تفكيرك دائما ايجابي
  4-   عدم الاكثار من تناول مشروبات منبهه شاي قهوة او غيرها
  5-   خذ وقتك الطبيعي من النوم
  6-   دائما تحدث لنفسك بإيجابية فالحديث للنفس بسلبية حتما سيؤثر عليك

المصدر
http://www.entrepreneur.com/article/240892